الخميس، 17 أكتوبر 2013

تغريدات الطريري عن ابن باز

الإمام ﺍﺑﻦ ﺑﺎﺯ ﺭﺣﻤﻪ ﺍﻟﻠﻪ ﻓﻲ ﻋﻴﻦ ﺍﻟﻄﺮﻳﺮﻱ ﻭ د.عوض اﻟﻘﺮﻧﻲ..

ﺑﺴﻢ ﺍﻟﻠﻪ ﺍﻟﺮﺣﻤﻦ ﺍﻟﺮﺣﻴﻢ

ﻳﻈﻞ ﺍﺑﻦ ﺑﺎﺯ -ﺭﺣﻤﻪ ﺍﻟﻠﻪ- ﺣﺎﺿﺮًﺍ ﻓﻲ ﻗﻠﻮﺏ ﻣﺤﺒﻴﻪ ﻭﺇﻥْ ﻣﻀﻰ ﻋﻠﻰ ﺭﺣﻴﻠﻪ ﺃﻛﺜﺮ ﻣﻦ 13 ﺳﻨﺔ..

ﻭﻫﻜﺬﺍ ﻳﻔﻌﻞ ﺍﻟﺬﻛﺮ ﺍﻟﻄﻴﺐ, ﻭﻫﻜﺬﺍ ﻳﻜﻮﻥ ﺟﺰﺍﺀ ﻣﻦ ﺃﺣﺴﻦ ﻭﺃﺧﻠﺺ ﻭﻧﺼﺢ ﻭﺍﺟﺘﻬﺪ ﻭﻣﻦ ﺍﻟﻠﻪ ﺗﻌﺎﻟﻰ ﺍﻟﻘﺒﻮﻝ..!

ﺃﺛﺮ ﺍﺑﻦ ﺑﺎﺯ-ﺭﺣﻤﻪ ﺍﻟﻠﻪ- ﻻ‌ ﺃﻇﻨﻪ ﻳﻨﺪﺭﺱ ﺑﺴﻬﻮﻟﺔ ﻭﻻ‌ ﺃﻋﻨﻲ ﺑﻪ ﺍﻷ‌ﺛﺮ ﺍﻟﻌﻠﻤﻲ ﻓﻘﻂ ﺍﻟﻤﺘﻌﻠﻖ ﺑﻔﻘﻪ ﺍﻟﻌﻠﻮﻡ ﺍﻟﺸﺮﻋﻴﺔ ،، ﺑﻞ ﺍﻷ‌ﺛﺮ ﺍﻟﺘﻲ ﺑﻘﻲ ﻟﻠﺸﻴﺦ ﻓﻲ ﺟﻤﻴﻊ ﻣﺮﺍﺣﻠﻪ ﺳﻮﺍﺀًﺍ ﺃﻛﺎﻥ ﻓﻲ ﺣﻴﺎﺗﻪ ﺍﻻ‌ﺟﺘﻤﺎﻋﻴﺔ ﺃﻡ ﻓﻲ ﺃﺧﻼ‌ﻗﻪ ﺃﻭ ﻓﻲ ﻋﻤﻠﻪ ﺃﻭ ﻋﺒﺎﺩﺗﻪ..

ﻭﻳﻘﺎﺑﻞ ﻫﺬﺍ ﺍﻷ‌ﺛﺮ.. ﻣﻦ ﺍﻟﻨﻔﻮﺱ ﺍﻟﻄﻴﺒﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﻻ‌ ﺗﺰﺍﻝ ﺗﺴﺘﻨﺸﻖ ﻋﺒﻖ ﺫﻛﺮﺍﻩ ﻟﺘﻌﻄﺮ ﺑﻪ ﺍﻟﺼﻔﺤﺎﺕ ﻭﺍﻟﻤﺠﺎﻟﺲ..

ﻭﻣﻦ ﺫﻟﻚ ﻣﺎ ﺟﺮﻯ ﻣﻦ ﺍﻟﺸﻴﺨﻴﻦ ﺍﻟﻜﺮﻳﻤﻴﻦ / ﻋﺒﺪﺍﻟﻮﻫﺎﺏ ﺍﻟﻄﺮﻳﺮﻱ , ﻭ ﺩ.ﻋﻮﺽ ﺍﻟﻘﺮﻧﻲ.. ﺇﺫ ﺃﺛﺎﺭﺕ ﺗﻐﺎﺭﻳﺪ ﺍﻷ‌ﻭﻝ ﺷﺠﻮﻥ ﺍﻟﺜﺎﻧﻲ ﻓﺮﺳﻤﻮﺍ ﺑﺮﻳﺸﺔ ﻓﺮﻳﺪﺓ ﺑﻌﻀﺎ ﻣﻦ ﻣﻼ‌ﻣﺢ ﺫﻟﻚ ﺍﻟﺠﺒﻞ ﺍﻷ‌ﺷﻢ..! ||

ﺑﺪﺍﻳﺔ ﺗﻐﺎﺭﻳﺪ ﺍﻟﺸﻴﺦ ﻋﺒﺪﺍﻟﻮﻫﺎﺏ ﻭﻗﺪ ﺃﺗﺖ ﻓﻲ 38 ﺗﻐﺮﻳﺪﺓ..

1- ﺗﺜﻴﺮ ﻣﻨﻰ ﺷﺠﻮﻥ ﺍﻟﺬﻛﺮﻳﺎﺕ ﻭﻫﺬﻩ ﺑﻌﺾ ﺫﻛﺮﻳﺎﺗﻲ ﻷ‌ﻳﺎﻡ ﻣﻨﻰ ﻓﻲ ﻣﺨﻴﻢ ﺍﻟﺸﻴﺦ ﺍﺑﻦ ﺑﺎﺯ ﺭﺣﻤﻪ ﺍﻟﻠﻪ ﺃﺭﺳﻞ ﺑﻌﻀﻬﺎ ﺍﻟﻠﻴﻠﺔ ﻋﻔﻮ ﺍﻟﺨﺎﻃﺮ .

2- ﻛﺎﻥ ﻣﻦ ﺳﻌﺎﺩﺓ ﻋﻤﺮﻱ ﺃﻧﻲ ﻛﻨﺖ ﺃﺟﻠﺲ ﺃﻳﺎﻡ ﻣﻨﻰ ﻓﻲ ﻣﺨﻴﻢ ﺍﻟﺸﻴﺦ ﺍﺑﻦ ﺑﺎﺯ ﺭﺣﻤﻪ ﺍﻟﻠﻪ،ﻭﻓﻴﻬﺎ ﺃﻓﺪﺕ ﺃﻫﻢ ﻣﺎ ﺃﻓﺪﺗﻪ ﻣﻨﻪ

3-ﻛﻨﺖ ﺃﺭﻯ ﻓﻲ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻤﺨﻴﻢ ﻛﺮﻡ ﺍﻟﺸﻴﺦ،ﻭﺣﻜﻤﺔﺍﻟﺸﻴﺦ ﻭﻋﻠﻤﻪ ﻭﺣﻠﻤﻪ ﻭﻃﺎﻗﺘﻪ ﺍﻟﻨﻔﺴﻴﺔ ﺍﻟﻤﺬﻫﻠﺔ .

4- ﻛﺎﻥ ﺑﺎﺏ ﻣﺨﻴﻤﻪ ﻣﻔﺘﻮﺣﺎً ﻛﺄﻧﻤﺎ ﻳﺪﻋﻮ ﺍﻟﻨﺎﺱ ﻭﻳﺮﺣﺐ ﺑﻬﻢ، ﻛﺎﻥ ﺍﻟﻤﺨﻴﻢ ﻳﻤﺘﻠﺊ ﻋﻦ ﺁﺧﺮﻩ ﺑﺎﻟﻨﺎﺱ ﻭﻳﻮﺿﻊ ﻓﻴﻪ ﺍﻟﻄﻌﺎﻡ ﻟﺠﻤﻴﻊ ﺍﻟﺤﺎﺿﺮﻳﻦ.

5- ﻓﻲ ﻣﺨﻴﻢ ﺍﻟﺸﻴﺦ ﻛﻨﺖ ﺃﺭﻯ ﺑﻌﺾ ﺍﻟﻀﻌﻔﻪ ﺍﻟﺬﻳﻦ ﻳﺤﺞ ﺑﻬﻢ ﺍﻟﺸﻴﺦ ﻋﻠﻰ ﺣﺴﺎﺑﻪ ﻭﻛﺄﻧﻪ ﻳﺘﺤﺮﻯ ﻗﻮﻝ ﻧﺒﻴﻪ (ﺍﺑﻐﻮﻧﻲ ﺿﻌﻔﺎﺀﻛﻢ)

6- ﻛﺎﻥ ﻣﺨﻴﻢ ﺍﻟﺸﻴﺦ ﻣﻘﺼﺪ ﺃﻫﻞ ﺍﻟﻌﻠﻢ،ﻫﻨﺎﻙ ﺭﺃﻳﺖ ﺍﻟﻤﺸﺎﻳﺦ ﻋﺒﺪﺍﻟﺮﺯﺍﻕ ﻋﻔﻴﻔﻲ،ﻭ ﻋﺒﺪﺍﻟﻠﻪ ﺑﻦ ﻗﻌﻮﺩ،ﻭﻋﺒﺪﺍﻟﻠﻪ ﺍﻟﻤﻄﻮﻉ ﻭﻧﺴﻴﺐ ﺍﻟﺮﻓﺎﻋﻲ ﺭﺣﻤﻬﻢ ﺍﻟﻠﻪ، ﻭﻏﻴﺮﻫﻢ .

7- ﺭﺃﻳﺘﻪ ﺃﻭﻝ ﻣﺎﻧﺰﻝ ﺍﻟﻤﺨﻴﻢ ﻳﻮﻡ ﺍﻟﺘﺮﻭﻳﺔ ﻓﻲ ﻣﻨﻰ ﻭﺟﻠﺲ ﻛﺎﻥ ﺃﻭﻝ ﻣﺎﻓﻌﻠﻪ ﺃﻥ ﻋﻴﻦ ﻣﺆﺫﻧﺎ ﻟﻠﻤﺨﻴﻢ ﻭﺃﻭﺻﺎﻩ ﺑﺘﻌﺎﻫﺪ ﺍﻟﻮﻗﺖ

8- ﻛﺎﻧﺖ ﺍﻟﺼﻼ‌ﺓ ﺗﻘﺎﻡ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﺨﻴﻢ ﻓﻴﺆﻣﻨﺎ ﺍﻟﺸﻴﺦ ﻭﻳﻠﻘﻲ ﻛﻠﻤﺎﺕ ﺑﻌﺪ ﺍﻟﺼﻼ‌ﺓ ﻏﺎﻟﺒﺎً ﺛﻢ ﻳﺠﻠﺲ ﻟﻺ‌ﺟﺎﺑﺔ ﻋﻠﻰ ﺍﻷ‌ﺳﺌﻠﺔ

9- ﻭﺭﺑﻤﺎ ﺗﺄﺛﺮﺍﻟﺸﻴﺦ ﻭﻫﻮ ﻳﺘﺤﺪﺙ ، ﻭﻻ‌ ﺃﺯﺍﻝ ﺃﺗﺬﻛﺮﻩ ﻭﻛﺄﻧﻲ ﺃﺭﺍﻩ ﺍﻵ‌ﻥ ﺭﺍﻓﻌﺎ ﺇﺻﺒﻌﺔ ﻳﺤﻜﻲ ﺑﺘﺄﺛﺮ ﻗﻮﻝ ﺭﺳﻮﻝ ﺍﻟﻠﻪ : ﺍﻟﻠﻬﻢ ﻫﻞ ﺑﻠﻐﺖ ﺍﻟﻠﻬﻢ ﺃﺷﻬﺪ .

10-ﻛﻨﺖ ﺃﻋﺠﺐ ﻣﻦ ﺻﺒﺮ ﺍﻟﺸﻴﺦ ﺍﻟﻌﺎﺟﺐ ﻋﻠﻰ ﺍﻷ‌ﺳﺌﻠﺔﺭﻏﻢ ﺗﻜﺮﺍﺭﻫﺎﻭﺇﻟﺤﺎﻑ ﺍﻟﺴﺎﺋﻠﻴﻦ ﻓﻴﻬﺎ،ﻭﻛﺎﻧﺖ ﻃﺎﻗﺘﻪ ﻭﻫﻮﻳﺠﻴﺐ ﻋﻠﻰ ﺁﺧﺮ ﺳﺆﺍﻝ ﻛﺤﺎﻟﻪ ﻭﻫﻮ ﻳﺠﻴﺐ ﻋﻠﻰ ﺃﻭﻝ ﺳﺆﺍﻝ .

11- ﻛﺎﻥ ﺃﻛﺜﺮ ﺍﻷ‌ﺩﻟﺔ ﺗﺮﺩﺩﺍ ﻋﻠﻰ ﻟﺴﺎﻧﻪ ﻭﻫﻮ ﻳﺠﻴﺐ ﻋﻠﻰ ﺃﺳﺌﻠﺔ ﺍﻟﺤﺠﺎﺝ ( ﻓﺎﺗﻘﻮﺍ ﺍﻟﻠﻪ ﻣﺎ ﺃﺳﺘﻄﻌﺘﻢ )، ﻻ‌ ﺃﻛﺎﺩ ﺃﺣﺼﻲ ﻛﻢ ﻳﻘﻮﻟﻬﺎ .

12- ﻟﻪ ﺃﻗﺘﺪﺍﺭﻋﺠﻴﺐ ﻋﻠﻰ ﺗﺠﺮﻳﺪﺍﻟﺴﺆﺍﻝ ﺍﻟﻄﻮﻳﻞ ﺍﻟﺸﺎﺋﻚ ﻣﻦ ﺍﻷ‌ﻭﺻﺎﻑ ﻏﻴﺮ ﺍﻟﻤﺆﺛﺮﺓ ﻭﺍﻟﺼﻤﻮﺩﺇﻟﻰ ﻣﺤﻞ ﺍﻹ‌ﺷﻜﺎﻝ ﺑﺤﻴﺚ ﻧﻔﺎﺟﺄ ﺑﻘﺮﺏ ﺗﻨﺎﻭﻟﻪ ﻟﻠﺠﻮﺍﺏ ﺍﻟﺬﻱ ﻇﻨﻨﺎﻩ ﺑﻌﻴﺪﺍ .

13-ﺃﺗﺎﻩ ﻧﺎﺱ ﻓﺴﺄﻟﻮﻩ ﻋﻦ ﺍﻣﺮﺃﻩ ﻭﻗﻔﺖ ﺑﻌﺮﻓﻪ ﺛﻢ ﺟﻨﺖ ﻫﻨﺎﻙ،ﻓﺎﺳﺘﻐﺮﺑﺎﻟﺴﺆﺍﻝ ﻭﺍﻃﺎﻝ ﺍﻟﺘﺄﻣﻞ ﻭﻃﻠﺐ ﺣﺎﺷﻴﺔﺍﻟﺮﻭﺽ ﻭﺑﻌﺪﺍﻟﻤﻐﺮﺏ ﺯﺍﺭﻩ ﺍﻟﺸﻴﺦ ﺍﺑﻦ ﻋﺜﻴﻤﻴﻦ ﻓﺬﺍﻛﺮﻩ ﺍﻟﺴﺆﺍﻝ .

14- ﺳﺄﻟﻪ ﺳﺎﺋﻞ ﻋﻦ ﺍﻟﻨﻔﺮﻩ ﻣﻦ ﻣﺰﺩﻟﻔﺔ ﺑﻌﺪ ﻣﻨﺘﺼﻒ ﺍﻟﻠﻴﻞ ﻓﻘﺎﻝ ﻟﻪ ﺟﺎﺋﺰ ﻓﻘﺎﻝ ﻳﺎ ﺷﻴﺦ ﻟﺴﻨﺎ ﻛﻠﻨﺎ ﺿﻌﻔﻪ ﻓﻘﺎﻝ : ﻛﻞ ﺍﻟﻨﺎﺱ ﺿﻌﻔﻪ .

15- ﺳﺄﻟﻪ ﺳﺎﺋﻞ ﻓﻘﺎﻝ ﻣﺎ ﺣﻜﻢ ﺍﺭﺗﺪﺍﺀ ﺍﻟﺬﻫﺐ ﺍﻟﻤﺤﻠﻖ ﻟﻠﻨﺴﺎﺀ ، ﻓﻀﺤﻚ ﺍﻟﺸﻴﺦ ﻭﻗﺎﻝ: ﺍﻹ‌ﺭﺗﺪﺍﺀ ﻟﻤﺎ ﻳﻠﺒﺲ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻈﻬﺮ ، ﺛﻢ ﺃﺟﺎﺑﻪ .

16- ﺳﺄﻟﻪ ﺷﺎﺏ ﻋﻦ ﺍﻷ‌ﺫﺍﻥ ﺍﻷ‌ﻭﻝ ﻟﺼﻼ‌ﺓ ﺍﻟﺠﻤﻌﺔ ﻭﺍﻟﻘﻮﻝ ﺑﺄﻧﻪ ﺑﺪﻋﺔ ﻓﻐﻀﺐ ﻭﻗﺎﻝ : ﻫﺬﺍ ﻗﻮﻝ ﻗﺒﻴﺢ ﻓﻴﻪ ﻧﺴﺒﺔ ﺍﻟﺼﺤﺎﺑﺔ ﻟﻠﺒﺪﻋﺔ .

17- ﺳﺄﻟﻪ ﺃﺧﻲ ﺍﻟﺸﻴﺦ ﻋﻠﻲ ﺍﻟﻤﺮﻱ ﻭﺃﻧﺎ ﻣﻌﻪ ﻋﻦ ﻃﻮﺍﻑ ﺍﻟﺤﺎﺋﺾ ﺇﺫﺍ ﺳﺎﺭﺕ ﺭﻓﻘﺘﻬﺎ ﻓﺄﺟﺎﺏ ﺑﻔﺘﻮﻯ ﺷﻴﺦ ﺍﻹ‌ﺳﻼ‌ﻡ ، ﺃﻥ ﺗﺘﺤﻔﻆ ﻭﺗﻄﻮﻑ ..

18-ﺃﺗﻰ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﺸﻴﺦ ﺷﺎﺏ ﻭﻣﻌﻪ ﺟﻬﺎﺯﺗﺴﺠﻴﻞ ﻳﻄﻠﺐ ﺇﺟﺎﺑﺎﺕ ﻋﻠﻰ ﺃﺳﺌﻠﺔ ﻣﻦ ﺃﻣﺮﻳﻜﺎ ﻓﺎﺣﺘﻔﻰ ﺑﻪ ﻭﻗﺎﻡ ﻣﻌﻪ ﻟﻠﻤﺠﻠﺲ ﺍﻟﺨﺎﺹ،ﻛﺎﻧﺖ ﻋﺎﻟﻤﻴﺔ ﺍﻟﺸﻴﺦ ﺗﻤﺘﺪ ﻟﻠﺒﻌﻴﺪ ﻭﺍﻟﻘﺮﻳﺐ

19- ﺭﺑﻤﺎ ﺃﻋﻘﺐ ﺍﻟﺸﻴﺦ ﻓﻲ ﺍﻹ‌ﺟﺎﺑﺔ ﻋﻠﻰ ﺍﻷ‌ﺳﺌﻠﺔ ﺑﻌﺾ ﺍﻟﻤﺸﺎﻳﺦ ﻭﺃﻛﺜﺮ ﻣﻦ ﻛﻨﺖ ﺃﺭﺍﻩ ﻳﻌﻘﺒﻪ ﺍﻟﺸﻴﺦ ﻋﺒﺪﺍﻟﻠﻪ ﺍﺑﻦ ﻏﺪﻳﺎﻥ ﺭﺣﻤﻬﻤﺎ ﺍﻟﻠﻪ

21-ﻓﻲ ﻳﻮﻡ ﻋﺮﻓﺔ ﻛﻨﺖ ﺗﺮﻯ ﻣﺴﻴﺮﻩ ﺗﻄﺒﻴﻘﺎ ﻋﻤﻠﻴﺎ ﻟﻴﻮﻡ ﺍﻟﻨﺒﻲ ﺳﻮﺍﺀ ﺑﺴﻮﺍﺀ ﻻ‌ ﺗﻜﺎﺩ ﺗﻠﺤﻆ ﺛﺎﻧﻴﺔ ﺗﻔﻠﺖ ﻣﻨﻪ ﺩﻭﻥ ﺍﻥ ﻳﺮﺣﻠﻬﺎ ﺑﺼﺎﻟﺢ ﻋﻤﻞ ﺫﻛﺮ ﻭﺩﻋﺎﺀ ﻭﺍﺟﺎﺑﺔ ﺳﺎﺋﻞ.

22-ﻓﻲ ﻳﻮﻡ ﻋﺮﻓﺔ ﻳﺘﻨﺎﻭﻝ ﻏﺪﺍﺀﻩ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﺨﻴﻢ ﻓﻲ ﺯﺣﺎﻡ ﺍﻟﻨﺎﺱ ﻛﺄﻧﻪ ﻳﺘﻌﺒﺪ ﻟﻠﻪ ﺑﺎﻟﻤﺴﻜﻨﺔ ﻣﻊ ﺍﻟﻨﺎﺱ، ﻭﻳﺰﺩﺣﻢ ﺍﻟﻨﺎﺱ ﻋﻠﻰ ﺳﻔﺮﺗﻪ ﺑﺮﻏﻢ ﻛﺜﺮﺓ ﺍﻟﺴﻔﺮ ﺍﻟﻤﻮﺿﻮﻋﺔ.

23- ﻓﻲ ﻋﺼﺮ ﻳﻮﻡ ﻋﺮﻓﺔ ﻭﻓﻲ ﺍﻧﺸﻐﺎﻟﻪ ﺑﻤﺎ ﻫﻮ ﻓﻴﻪ ﺃﺗﻰ ﺇﻟﻴﻪ ﺃﺣﺪ ﻛﺒﺎﺭ ﺍﻟﺴﻦ ﺑﺼﺒﻲ ﺻﻐﻴﺮ ﻟﻴﺴﻠﻢ ﻋﻠﻴﻪ ﻓﺄﻗﺒﻞ ﺍﻟﺸﻴﺦ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺼﺒﻲ ﻭﺟﻌﻞ ﻳﻼ‌ﻃﻔﻪ ﺛﻢ ﻗﺎﻝ ﻣﻦ ﺭﺑﻚ؟

23 - ﻣﻦ ﻧﺒﻴﻚ؟ ﻭﺟﻌﻞ ﻳﺪﻋﻮ ﻟﻪ. ﻳﺎ ﻟﻠﻪ ﺃﻱ ﺳﻌﺔ ﻓﻲ ﺍﻟﻨﻔﺲ ﻫﺬﻩ؟ ﻛﺎﻥ ﺍﻟﺸﻴﺦ ﻳﺘﻌﺒﺪ ﻟﻠﻪ ﺑﺈﺩﺧﺎﻝ ﺍﻟﺴﺮﻭﺭ ﻋﻠﻰ ﻗﻠﻮﺏ ﻣﻦ ﺣﻮﻟﻪ.

24-ﺭﺃﻳﺘﻪ ﻋﻨﺪ ﺍﻟﻨﻔﺮﺓ ﻣﻦ ﻋﺮﻓﺔ ﻗﺒﻞ ﺍﻟﻐﺮﻭﺏ ﻭﻫﻮﻓﻲ ﺍﻟﺤﺎﻓﻠﺔ ﻓﻲ ﻏﻤﺎﺭﺍﻟﻨﺎﺱ ﻣﺴﺘﻐﺮﻗًﺎ ﻓﻲ ﺩﻋﺎﺋﻪ، ﻓﻤﺎ ﺃﺣﺴﺒﻨﻲ ﺭﺃﻳﺖ ﺣﺎﻻ‌ًﻫﻲ ﺃﻋﻈﻢ ﻋﻈﺔ ﻟﻘﻠﺒﻲ ﺃﺑﻠﻎ ﻣﻦ ﺣﺎﻟﻪ ﺗﻠﻚ

25-ﺩﺧﻠﺖ ﺍﻟﻤﺨﻴﻢ ﻳﻮﻡ ﺍﻟﻌﻴﺪ ﺿﺤﻰ ﻓﺈﺫﺍ ﺍﻟﺸﻴﺦ ﺑﺈﺣﺮﺍﻣﻪ ﻭﻟﻪ ﻟﻬﺞ ﺑﺎﻟﺘﻠﺒﻴﺔ ﻷ‌ﻧﻪ ﻟﻢ ﻳﺮﻡ ﺟﻤﺮﺓ ﺍﻟﻌﻘﺒﺔ ﺑﻌﺪ، ﻭﻛﺎﻥ ﻳﺮﻯ ﺍﺳﺘﻤﺮﺍﺭ ﺍﻟﺘﻠﺒﻴﺔ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﺮﻣﻲ.

26- ﻟﻘﻴﺘﻪ ﻣﺮﺓ ﺑﺎﻟﻠﻴﻞ ﻋﻨﺪ ﺟﻤﺮﺓ ﺍﻟﻌﻘﺒﺔ، ﻓﺮﻣﻘﺖ ﻃﺮﻳﻘﺘﻪ ﻓﻲ ﺍﻟﺮﻣﻲ ﻭﺗﺤﺮﻳﻪ ﻟﻤﻜﺎﻥ ﺍﻟﻮﻗﻮﻑ ﻋﻨﺪ ﺍﻟﺠﻤﺮﺓ، ﻛﺤﺪﻳﺚ ﺍﺑﻦ ﻣﺴﻌﻮﺩ ﻓﻲ ﺻﻔﺔ ﻭﻗﻮﻑ ﺍﻟﻨﺒﻲ.

27 - ﻓﻲ ﻛﻞ ﺍﻟﺴﻨﻮﺍﺕ ﺍﻟﺘﻲ ﺟﻠﺴﺖ ﻓﻴﻬﺎ ﻓﻲ ﻣﺨﻴﻢ ﺍﻟﺸﻴﺦ ﻻ‌ﺣﻈﺖ ﺃﻥ ﺍﻟﺸﻴﺦ ﻳﺘﺄﺧﺮ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﻴﻮﻡ ﺍﻟﺜﺎﻟﺚ ﻋﺸﺮ ﻭﺃﺣﺴﺐ ﺃﻥ ﻫﺬﺍ ﻛﺎﻥ ﺩﺃﺑﻪ ﺩﺍﺋﻤًﺎ.

28- ﻛﺎﻥ ﺍﻟﻴﻮﻡ ﺍﻟﺜﺎﻟﺚ ﻋﺸﺮ ﻓﺮﺻﺔ ﻟﻼ‌ﻗﺘﺮﺍﺏ ﺃﻛﺜﺮ ﻣﻦ ﺍﻟﺸﻴﺦ ﻟﻘﻠﺔ ﺍﻟﺤﻀﻮﺭ ﻓﻨﻜﻮﻥ ﻣﻌﻪ ﻛﺄﻧﻨﺎ ﻓﻲ ﺟﻠﺴﺔ ﺧﺎﺻﺔ

29- ﻣﻦ ﺃﻛﺜﺮ ﻣﺎ ﺍﺳﺘﻔﺪﺗﻪ ﻣﻨﻪ ﻓﻲ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻤﺨﻴﻢ ﺭﺅﻳﺔ ﺍﻟﺘﻄﺒﻴﻖ ﺍﻟﻌﻤﻠﻲ ﻟﺤﺴﻦ ﺍﻟﺨﻠﻖ ﻭﺍﻟﻘﺪﺭﺓ ﻋﻠﻰ ﺍﺣﺘﻮﺍﺀ ﺍﻟﻨﺎﺱ ﻋﻠﻰ ﺍﺧﺘﻼ‌ﻑ ﺃﺟﻨﺎﺳﻬﻢ ﻭﺃﺧﻼ‌ﻗﻬﻢ ﻭﺃﻏﺮﺍﺿﻬﻢ.

30-ﺭﻏﻢ ﺭﻫﻖ ﺍﻟﻌﻤﻞ ﺍﻟﺬﻱ ﻳﺘﺤﻤﻠﻪ ﻭﻛﺜﺮﺓ ﺍﻷ‌ﺳﺌﻠﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﻳﺠﻴﺒﻬﺎ ﻭﻛﺜﺮﺓ ﻣﻦ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﺨﻴﻢ ﻣﻤﻦ ﻫﻢ ﻓﻲ ﺿﻴﺎﻓﺘﻪ ﻓﺄﺗﻰ ﻟﻢ ﺃﺭﻩ ﻳﻮﻣًﺎ ﻣﺘﻮﺗﺮًﺍ ﺃﻭ ﻣﺘﺤﻔﺰًﺍ

30- ﻭﺇﻧﻤﺎ ﺗﺮﺍﻩ ﻣﺴﺘﺮﺧﻴًﺎ ﻋﻠﻴﻪ ﺍﻟﺴﻜﻴﻨﺔ ﻛﺄﻧﻪ ﻻ‌ ﻳﻜﺮﺛﻪ ﺷﻲﺀ ﻳﺴﻊ ﺍﻟﺠﻤﻴﻊ ﺑﺮﻩ ﻭﻟﻄﻔﻪ.

31-ﻋﻨﺪﻣﺎ ﺗﻘﺪﻡ ﻟﻪ ﺍﻟﻘﻬﻮﺓ ﻓﻲ ﺍﻟﺼﺒﺎﺡ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﺨﻴﻢ ﻳﺪﻋﻮﺍﻟﻨﺎﺱ ﺑﻨﻔﺴﻪ ﻟﻠﻘﻬﻮﺓ ﻭﺍﻟﺘﻤﺮﻓﺘﺴﻤﻌﻪ ﻳﻨﺎﺩﻱ: ﺗﻔﻀﻠﻮﺍ ﺍﻟﻘﻬﻮﺓ ﺍﻟﺘﻤﺮ. ﻛﺎﻥ ﻳﺠﺪ ﺍﻟﺴﻌﺎﺩﺓ ﻓﻲ ﺇﻛﺮﺍﻡ ﻣﻦ ﻋﻨﺪﻩ

33- ﺗﻄﺒﻴﻘﻪ ﻟﻠﺴﻨﻦ ﻭﻓﻀﺎﺋﻞ ﺍﻟﻌﻤﻞ ﺭﺍﺳﺦ ﻓﻲ ﺣﻴﺎﺗﻪ ﺗﺮﺍﻩ ﻳﻄﺒﻘﻪ ﺑﺸﻜﻞ ﻋﻔﻮﻱ ﻻ‌ ﺗﻜﺎﺩ ﺗﻔﻠﺖ ﺳﻨﺔ ﻋﻦ ﻣﺤﻠﻬﺎ.

34- ﺭﺃﻳﺘﻪ ﻳﻜﻠﻢ ﺑﺎﻟﻬﺎﺗﻒ ﻣﻜﺎﻟﻤﺔ ﻳﺒﺪﻭ ﺃﻧﻬﺎ ﻣﻬﻤﺔ ﻓﻠﻤﺎ ﺳﻤﻊ ﺍﻷ‌ﺫﺍﻥ ﻗﺎﻝ ﻟﻤﻦ ﻳﻜﻠﻤﻪ: ﺃﺫﻥ ﻋﻨﺪﻧﺎ ﺳﻨﺠﻴﺐ ﺍﻟﻤﺆﺫﻥ ﺛﻢ ﻧﺤﻰ ﺍﻟﻬﺎﺗﻒ ﻭﺍﺳﺘﻐﺮﻕ ﻓﻲ ﻣﺘﺎﺑﻌﺔ ﺍﻷ‌ﺫﺍﻥ.

35- ﺣﺞ ﺍﻟﺸﻴﺦ52 ﺣﺠﺔ ﻭﻟﻢ ﻳﻨﻘﻄﻊ ﻋﻦ ﺍﻟﺤﺞ ﻣﻨﺬ ﻋﺎﻡ1372ﻫـ ﺇﻻ‌ ﻓﻲ ﻋﺎﻡ1419ﻫـ ﻟﻤﺮﺿﻪ، ﻭﻛﺄﻧﻤﺎ ﻛﺎﻥ ﻏﻴﺎﺑﻪ ﻋﻦ ﺍﻟﺤﺞ ﺫﻟﻚ ﺍﻟﻌﺎﻡ ﺇﻳﺬﺍﻧﺎً ﺑﻘﺮﺏ ﻏﻴﺎﺑﻪ ﻋﻦ ﺍﻟﺤﻴﺎﺓ

36-ﺻﻮﺭﺓ ﺍﻟﺸﻴﺦ ﻭﻫﻮ ﻳﺼﻠﻲ ﺻﻼ‌ﺓ ﻋﻴﺪ ﺍﻷ‌ﺿﺤﻰ ﻓﻲ ﺍﻟﺮﻳﺎﺽ ﻓﻲ ﺍﻟﺴﻨﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﻟﻢ ﻳﺤﺞ ﻓﻴﻬﺎ 1419ﻫـ. A6ouES2CIAAgT_b.jpg pic.twitter.com/2K34BA0G 37-

ﺻﻮﺭﺓ ﺍﻟﺸﻴﺦ ﻳﻮﻡ ﻋﻴﺪ ﺍﻷ‌ﺿﺤﻰ ﻓﻲ ﺍﻟﺴﻨﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﻟﻢ ﻳﺤﺞ ﻓﻴﻬﺎ ﻭﻫﻲ ﺃﻇﻦ ﺁﺧﺮ ﺻﻮﺭﺓ ﻟﻪ ﺗﻮﻓﻲ ﺑﻌﺪﻫﺎ ﺑـ 47 ﻳﻮﻡ. A6ou-I9CMAATf_K.jpg pic.twitter.com/SNVYTr2y 38-

ﺭﺣﻢ ﺍﻟﻠﻪ ﺍﻟﺸﻴﺦ ﻋﺒﺪﺍﻟﻌﺰﻳﺰ ﺑﻦ ﺑﺎﺯ ﻭﻏﻔﺮ ﻟﻪ ﻭﺃﻋﻠﻰ ﻓﻲ ﺩﺭﺟﺎﺕ ﺍﻟﺠﻨﺔ ﻧﺰﻟﻪ. ||



ﺛﻢ ﺗﻐﺮﻳﺪﺍﺕ ﺍﻟﺸﻴﺦ ﺩ. ﻋﻮﺽ ﺍﻟﻘﺮﻧﻲ.. ﻭﻓﻴﻬﺎ ﻗﺼﺔ ﺗﺄﻟﻴﻒ ﻛﺘﺎﺑﻪ ﺍﻟﻤﺎﺗﻊ ﻋﻦ ﺍﻟﺤﺪﺍﺛﺔ ﻭﻻ‌ ﻋﺠﺐ ﻓﻲ ﻗﻮﺗﻪ ﻭﻗﺪ ﻣﻜﺚ ﻳﺪﺍﺭﺱ ﻓﻴﻪ ﻋﻠﻢ ﺯﻣﺎﻧﻪ ﺳﻨﺔ ﻛﺎﻣﻠﺔ!! >>

1.ﻟﻘﺪ ﻫﻴﺞ ﺍﻟﺸﻴﺦ ﺍﻟﻄﺮﻳﺮﻱ ﺑﻬﺬﻩ ﺍﻟﺘﻐﺮﻳﺪﺍﺕ ﺃﺷﺠﺎﻧﺎ ﻭﺣﺮﻙ ﺫﻛﺮﻳﺎﺕ ﻭﺳﺎﻟﺖ ﺩﻣﻮﻋﻲ ﻟﻘﺪ ﺣﺠﻴﺖ ﻣﻊ ﺷﻴﺨﻨﺎ ﺑﻦ ﺑﺎﺯ ﺭﺣﻤﻪ ﺍﻟﻠﻪ ﻓﻲ ﺍﻟﺘﻮﻋﻴﺔ ﺳﺒﻊ ﺣﺠﺞ

2.ﻭﻛﻨﺎ ﻧﻠﺘﻘﻲ ﺑﺎﻟﺸﻴﺦ ﻓﻲ ﻋﺸﺮﻳﻦ ﻣﻦ ﺫﻱ ﺍﻟﻘﻌﺪﺓ ﻭﻧﻮﺩﻋﻪ ﻓﻲ ﺍﻟﻌﺸﺮﻳﻦ ﻣﻦ ﺫﻱ ﺍﻟﺤﺠﺔ ﻭﻛﻨﺖ ﺃﻟﺘﻘﻲ ﺑﻪ ﺧﻼ‌ﻝ ﺍﻟﻤﺪﺓ ﻛﻞ ﻳﻮﻡ ﻣﺮﺍﺕ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﺴﺠﺪ ﻭﺍﻟﻤﻜﺘﺐ ﻭﺍﻟﺒﻴﺖ

3.ﻭﻛﻨﺎ ﻧﻠﺘﻘﻲ ﻋﻨﺪﻩ ﺑﺄﻋﻀﺎﺀ ﺍﻟﻠﺠﻨﺔ ﺍﻟﺪﺍﺋﻤﺔ ﻭﻛﺒﺎﺭ ﻋﻠﻤﺎﺀ ﺍﻟﻤﺴﻠﻤﻴﻦ ﻭﻣﻤﻦ ﻻ‌ ﺃﻧﺴﻰ ﺻﺤﺒﺘﻬﻢ ﻭﺃﺑﻮﺗﻬﻢ ﻓﻲ ﺗﻠﻚ ﺍﻷ‌ﻳﺎﻡ ﺍﻟﺸﻴﺦ ﺍﻟﻌﻠﻢ ﻋﺒﺪ ﺍﻟﻠﻪ ﺑﻦ ﻓﻨﺘﻮﺥ

4.ﻭﻓﻲ ﺗﻠﻚ ﺍﻷ‌ﻳﺎﻡ ﺍﻟﺨﻮﺍﻟﻲ ﺳﺠﻠﺖ ﻣﻊ ﺍﻹ‌ﻣﺎﻡ ﺭﺣﻤﻪ ﺍﻟﻠﻪ ﻟﻘﺎﺀﻋﺮﻑ ﺷﺮﻳﻄﻪ ﺑﻌﺪﺫﻟﻚ ﺑﺎﺳﻢ ﻟﻘﺎﺀ ﻋﺎﻟﻢ ﺍﻷ‌ﻣﺔ ﻭﻧﺸﺮﻧﺼﻪ ﻓﻲ ﻣﺠﻠﺔ ﺍﻹ‌ﺻﻼ‌ﺡ ﺍﻹ‌ﻣﺎﺭﺗﻴﺔ ﻓﻲ ﺣﻴﻨﻪ

5.ﻭﻣﻤﺎﺗﺒﻠﻮﺭﻓﻲ ﺗﻠﻚ ﺍﻟﻠﻘﺎﺀﺕ ﻣﻊ ﺍﻹ‌ﻣﺎﻡ ﺭﺣﻤﻪ ﺍﻟﻠﻪ ﺑﻌﺪﺛﻼ‌ﺙ ﻣﺴﺎﻣﺮﺍﺕ ﻓﻲ ﺑﻴﺘﻪ ﻓﻲ ﻣﻜﺔ ﺗﺤﺪﺛﺖ ﻣﻌﻪ ﻓﻴﻬﺎﻋﻦ ﺍﻟﺤﺪﺍﺛﺔ ﺃﻥ ﻛﻠﻔﻨﻲ ﺑﻜﺘﺎﺑﺔ ﺗﻘﺮﻳﺮ ﻋﻠﻤﻲ ﻋﻨﻬﺎ

6.ﻭﻛﺎﻥ ﺫﻟﻚ ﺑﺤﻀﻮﺭﺇﺛﻨﻴﻦ ﻣﻦ ﺃﺳﺎﺗﺬﺓ ﺍﻟﺠﺎﻣﻌﺔ ﻭﺇﺛﻨﻴﻦ ﻣﻦ ﻣﺸﺎﻳﺦ ﺍﻹ‌ﻓﺘﺎﺀﺗﻮﻓﻲ ﺃﺣﺪﻫﻢ ﺭﺣﻤﻪ ﺍﻟﻠﻪ ﻭﺑﻘﻲ ﺍﻵ‌ﻥ ﺛﻼ‌ﺛﺔﻓﺄﻋﺪﺩﺕ ﺍﻟﺘﻘﺮﻳﺮ ﻭﺳﻠﻤﺘﻪ ﻟﻪ ﻓﻲ ﺍﻟﺮﻳﺎﺽ

7.ﻭﺑﻌﺪﺃﻥ ﻗﺮﺉ ﺍﻟﺘﻘﺮﻳﺮﻋﻠﻰ ﺍﻟﺸﻴﺦ ﻭﻛﺎﻥ ﻓﻲ ﺛﻼ‌ﺛﻴﻦ ﺻﻔﺤﺔ ﻣﻄﺒﻮﻋﺔ ﺃﺣﺎﻟﻪ ﻟﺪﻛﺘﻮﺭﻳﻦ ﻣﻦ ﺍﻟﻤﺨﺘﺼﻴﻦ ﻋﺮﻓﺖ ﺃﺣﺪﻫﻢ ﺑﻌﺪﺫﻟﻚ ﻓﺄﻳﺪﻭﺍ ﺍﻟﺘﻘﺮﻳﺮ ﻋﻠﻤﻴﺎ ﻭﺃﺛﻨﻮﺍﻋﻠﻴﻪ

8.ﻭﻋﻨﺪﻫﺎﻃﻠﺐ ﻣﻨﻲ ﺍﻟﺸﻴﺦ ﺭﺣﻤﻪ ﺍﻟﻠﻪ ﺇﺣﻀﺎﺭﺍﻟﻜﺘﺎﺏ ﻭﻣﻜﺚ ﻋﻨﺪﻩ ﺳﻨﺔ ﻭﺍﺗﺼﻞ ﺑﻲ ﻣﺮﺍﺕ ﻳﻨﺎﻗﺸﻨﻲ ﻭﺍﺳﺘﺪﻋﺎﻧﻲ ﻣﺮﺍﺕ ﻟﻨﻘﺮﺃ ﺑﻌﻀﻪ ﻭﻳﻨﺎﻗﺸﻨﻲ ﻓﻴﻪ ﻭﻗﺮﺉ ﻋﻠﻴﻪ ﻛﻠﻪ

9.ﺛﻢ ﺃﺫﻥ ﺑﻄﺒﻌﻪ ﻭﺃﻋﺪﺍﻟﻤﻘﺪﻣﺔ ﻓﺮﺍﺟﻌﺘﻪ ﻓﻴﻬﺎ ﺑﺴﺒﺐ ﺛﻨﺎﺋﻪ ﺍﻟﻜﺒﻴﺮ ﺍﻟﺬﻱ ﺭﺃﻳﺘﻪ ﺃﻛﺒﺮ ﻣﻨﻲ ﻭﺃﻳﻀﺎﻋﺒﺎﺭﺍﺕ ﺍﻟﺘﻮﺍﺿﻊ ﻣﻨﻪ ﺑﺄﻧﻪ ﺇﺳﺘﻔﺎﺩ ﻣﻦ ﺍﻟﻜﺘﺎﺏ ﻓﺄﺻﺮﻋﻠﻴﻬﺎ

10.ﺭﺣﻢ ﺍﻟﻠﻪ.  ﻓﻘﺪ ﻛﺎﻥ ﺑﺤﻖ ﻧﺎﺩﺭﺓ ﺍﻟﺪﻫﺮ ﻋﻠﻤﺎ ﻭﺻﺪﻗﺎ ﻭﺗﻮﺍﺿﻌﺎ ﻭﺧﻠﻘﺎ ﻭﺍﻫﺘﻤﺎﻣﺎ ﺑﻘﻀﺎﻳﺎ ﺍﻷ‌ﻣﺔ ﻭﻟﻌﻠﻲ ﺃﺗﻤﻜﻦ ﻣﻦ ﻛﺘﺎﺑﺔ ﺫﻛﺮﻳﺎﺗﻲ ﻋﻨﻪ ﻓﻬﻲ ﻛﺜﻴﺮﺓ ﺭﺣﻢ ﺍﻟﻠﻪ ﺍﻹ‌ﻣﺎﻡ ﺍﺑﻦ ﺑﺎﺯ ..

ﻭﺑﺎﺭﻙ ﺍﻟﻠﻪ ﻓﻲ ﺍﻟﺸﻴﺨﻴﻦ ﺍﻟﻜﺮﻳﻤﻴﻦ ﺍﻟﻮﻓﻴﻴﻦ..

ﺟﻤﻌﻨﺎ ﺍﻟﻠﻪ ﻭﺇﻳﺎﻫﻤﺎ ﻭﺑﻜﻢ ﺟﻤﻴﻌﺎ ﻓﻲ ﻣﺴﺘﻘﺮ ﺭﺣﻤﺘﻪ ﺑﺠﻮﺍﺭ ﻧﺒﻴﻪ ﺻﻠﻰ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺳﻠﻢ ..‌

السبت، 12 أكتوبر 2013

قصيدة نطوي مع الأيام

نطوي مع الأيام عـام ٍ ورا عـام
وتمر ساعات الفـرح فـي دقايـق
⌣┅-̶̯͡»̶⌣·̵̭̌✽̤̥̈̊·̵̭̌⌣«̶-̶̯͡┅⌣
أيام راحت بالعمر مثـل الأحـلام
يوم ٍ بهـا زعـلان وأيـام رايـق
⌣┅-̶̯͡»̶⌣·̵̭̌✽̤̥̈̊·̵̭̌⌣«̶-̶̯͡┅⌣
درست من دنياي وأتعبت الأقـدام
وبدلت عن بعض الطرايق طرايـق
⌣┅-̶̯͡»̶⌣·̵̭̌✽̤̥̈̊·̵̭̌⌣«̶-̶̯͡┅⌣
وكفخت بأفكاري كما الطير لاحام
وماعاقني عن ماكـر العـز عايـق
⌣┅-̶̯͡»̶⌣·̵̭̌✽̤̥̈̊·̵̭̌⌣«̶-̶̯͡┅⌣
ياصاحبي خذني معك سيف وحزام
وياك في وقت الرخـا والظوايـق
⌣┅-̶̯͡»̶⌣·̵̭̌✽̤̥̈̊·̵̭̌⌣«̶-̶̯͡┅⌣
أخوك بالفزعات ضـاري( وعـزام)
يشوقني للطيـب والخيـر شايـق
⌣┅-̶̯͡»̶⌣·̵̭̌✽̤̥̈̊·̵̭̌⌣«̶-̶̯͡┅⌣
وترى البشر ياخوك منقسمه أقسام
بين الردى والطيب شفت الحقايـق
⌣┅-̶̯͡»̶⌣·̵̭̌✽̤̥̈̊·̵̭̌⌣«̶-̶̯͡┅⌣
لقيت من صلى وزكا ومن صـام
ولقيت منهو لأقرب النـاس بايـق
⌣┅-̶̯͡»̶⌣·̵̭̌✽̤̥̈̊·̵̭̌⌣«̶-̶̯͡┅⌣
ولقيت من قلبه حقـود ٍ ونمـام
ولقيت من قلبـه يعـز الرفايـق
⌣┅-̶̯͡»̶⌣·̵̭̌✽̤̥̈̊·̵̭̌⌣«̶-̶̯͡┅⌣
ولقيت من يبني الأمل فوق الأوهام
واللي يموت ولايعـرف العوايـق
⌣┅-̶̯͡»̶⌣·̵̭̌✽̤̥̈̊·̵̭̌⌣«̶-̶̯͡┅⌣
ولقيت من يملك بساتيـن وأنعـام
واللي من الحاجه ينـام إمتضايـق
⌣┅-̶̯͡»̶⌣·̵̭̌✽̤̥̈̊·̵̭̌⌣«̶-̶̯͡┅⌣
الله خلق هالخلق سـاده وخـدام
ذي دبـرة الرحمـن رب الخلايـق
⌣┅-̶̯͡»̶⌣·̵̭̌✽̤̥̈̊·̵̭̌⌣«̶-̶̯͡┅⌣
وآخرك يابن آدم ترى قطعة الخـام
أمـر ٍ أكيـد ومايبيلـه وثايـق
⌣┅-̶̯͡»̶⌣·̵̭̌✽̤̥̈̊·̵̭̌⌣«̶-̶̯͡┅⌣
يالله عسى ماكون قطاع الأرحـام
وعساي من عقب القبر في حدايـق
⌣┅-̶̯͡»̶⌣·̵̭̌✽̤̥̈̊·̵̭̌⌣«̶-̶̯͡┅⌣
جاك الكلام وخذ معه بصمة إبهـام
أن العمـر كلـه مجـرد دقايـق......

 بين قيادة السيارة وقيادة البعير

بسم الله الرحمن الرحيم

يمارَس اليوم على المجتمع ضغط إعلامي مكثف يهدف إلى أن يستسيغ قيادة المرأة للسيارة، ويدع الممانعة.

طرحٌ مكرر مملول يمسك بناصيته فئة من الصحفيين والإعلاميين يسلكون فيه مسلكين معا:
تعمد المغالطة، وقد أحسنوا تطبيق مبدئهم المعهود: اكذب ثم اكذب حتى يصدقك الناس! وتشويه المانعين وتبغيضهم في نفوس الناس، ونبزهم بثقافة الممانعة، وثقافة الشك، وثقافة التخوف من كل جديد!عبارات رنانة جوفاء، وإقناع عاطفي لا أكثر!

هذا الموضوع قد حسمه العلماء الراسخون منذ سنوات وأبانوا عن حكمه، وهم المرجع في هذه النوازل دون ريب (ولو ردوه إلى الرسول وإلى أولي الأمر منهم لعلمه الذين يستنبطونه منهم). وأولو الأمر ههنا: العلماء.وأيم الله إنهم ليخافون على المرأة وليس منها ..
ويدركون أن تمكينها من القيادة يعني أن حقا سُلب منها، وليس حقا أُخذ لها.

ولن أزيد في هذه الأسطر عن كشف شيء من المغالطات التي تطرح ..

قالوا: 
إن المرأة لم تُمنع في العهد النبوي من قيادة البعير، فلِم تمنعوها من قيادة السيارة، والصورتان متشابهتان؟

!نعم .. ربما قادت المرأة البعير، وكانت -في الوقت نفسه- ترخي ذيلها شبرا بل ذراعا! (جامع الترمذي 1731) فلم لا تذكرون الصورة كاملة؟كانت المرأة تقود البعير حينما كانت النساء -إذ ذاك- كأن على رؤوسهن الغربان من الأكسية (سنن أبي داوود 4101)

أيضا لم تذكروا الصورة كاملة!كانت المرأة تقود البعير والحال أنها كانت أحرص ما تكون مباعدة عن الرجال؛ حتى إن النساء كن يقمن بعد الصلاة مباشرة إذا سلم الإمام قبل أن يدركهن الرجال (سنن النسائي 1333)
فكيف ستُطبق هذه الصورة عند الإشارات ومواقف السيارات؟
!كانت المرأة تقود البعير ولم يكن هناك من يمكن أن يحتك ببعيرها أو يصدمه أو "يسقط" عليه!
كانت المرأة تقود البعير وكان المجتمع طاهرا .. معافى من الشباب الطائش الذي لا هم له إلا معاكسة النساء وري ظمأهم منهن!
كانت المرأة تقود البعير ولم تكن فيه مظاهر سلبية محزنة؛ فلم تكن دور الرعاية والسجون تشكو من آلاف الهاربات من أسرهن والمتورطات في قضايا أخلاقية أو تعاطي مخدرات!

لم تكن تُعرف رائدات "الإرجيلة" اللاتي تزخر بهن المقاهي، ولم يصل عدد المدخنات في المجتمع إلى مليون ومائة ألف مدخنة!

كانت المرأة تقود البعير ولم ترتفع حينها أصوات تنادي -صراحة أو مواربة- باطراح الحجاب والمساواة بالرجل، والاضطلاع بما يضطلع به ..

كانت المرأة مرأة، والرجل رجلا.كانت المرأة تقود البعير ولم يكن ثمة حوادث سير ولا إشارات مرورية ولا مواقف سيارات مكتظة ولا شوارع مزدحمة، ولا ورش صيانة ولا محلات زينة ولا نقاط تفتيش ولا رخص قيادة .. لم يكن شيء من ذلك البتة يعرض الحرة المصونة إلى خلطة مقيتة بالرجال وسقوط حاجز الحياء بينها وبينهم، والله تعالى يقول: (وإذا سألتموهن متاعاً فاسألوهن من وراء حجاب).
كانت المرأة تقود البعير ولم تكن تضطر إلى الوقوف وسط الطريق أو على قارعته لتكون نهبا لأعين الرجال؛ لعطل أو "بنشر" أو انتظار رجل أمن يفصل في حادث.كانت المرأة تقود البعير ولم يكن ثمة أدنى خادش لحيائها ورقتها وأنوثتها.  كانت المرأة تقود البعير وخروجها منضبط؛ تعرف حدوده ودواعيه وأنه مرتبط بالحاجة (الحقيقية وليست المدعاة) ..

كانت تحقق قوله تعالى: (وقرن في بيوتكن) ..كانت تستحضر جيدا قوله عليه الصلاة والسلام: (المرأة عورة فإذا خرجت استشرفها الشيطان) (جامع الترمذي 1173)، وقوله: (ما تركت بعدي فتنة أضر على الرجال من النساء) (البخاري 5096، ومسلم 2740).

إنه قياس فاسد .. أغفل قرائن الأحوال والظروف المحيطة؛ فأشبه القياس الآخر: (إنما البيع مثل الربا).إن النظر المنصف سيقود إلى أن قيادة المرأة ستصطدم بالقاعدة الشرعية: (وقرن في بيوتكن)، وأجهل الناس بالعواقب يدرك أن فتح المجال للنساء أن يقدن يعني أنهن سيخرجن لكل صغيرة وكبيرة، ولحاجة ولغير حاجة، ودونكم شريحة كبيرة من الشباب الذين لا شغل لهم إلا أن يجوبوا الشوارع وإلى آخر الليل .. فهل نتوق إلى رؤية فتياتنا في الوضع نفسه! بل إنني أزعم أن قيادة المرأة للسيارة ستثمر مشكلات متراكبة، بل تغييراً للنمط الاجتماعي للبلد برمته .. وهذا ما يرومه البعض وإن أنكروا.إن ذلك يعني العلاقة الندية بين الرجل والمرأة، والإسلام جاء بعلاقة تكاملية بينهما، وليس التسوية والندية.إنه يعني تملص الرجل من مسئولياته ..وأن تواجه المرأة أعباء الحياة وحدها ..
وقد كانت من قبل كالملكة التي يُحتفى بها، ورَجُلها سائق لها؛ شأنها شأن الملوك والكبراء ..إنه يعني أن تسقط كل الحواجز والستر بين الرجل المرأة، كما الحال في المجتمعات الأخرى .. أي أنه سينفتح باب "لتطبيع" المنكر! وإن حاول المغالطون ستر الشمس بالغربال.سنراها في كل دائرة، وتراجع كل معاملة! إذ ما الفرق حينها بينها وبين الرجل؟سنشاهد تصدع أركان الأسرة ونشوء بذور الشك فيها ..سندرك حينها أن معدل الطلاق يزداد .. فعند أدنى منافرة بين المرأة وزوجها لن يمنع كثيرا منهن مانع أن يدرن المفتاح ويتركن البيت والزوج والأولاد خلفهن .. سيطبقن ما يشاهدنه في المسلسلات!

لا تقولوا "ضوابط"! هذا الذر للرماد في العيون لم يعُد ينفع.أي ضوابط هذه التي ستطبق على مئات الآلاف -وربما أكثر-  من النساء اللاتي يصعب التعامل معهن، والتحقق من توفر الضوابط فيهن؟!ولنكن صرحاء: كم نسبة الضوابط التي تقرر في قضية اجتماعية عملية كبرى ويتم تطبيقها بالفعل؟إذن لا تستخفوا بعقولنا .. ولا تختزلوا منهجكم في هذه القضية التي تزعمون فيها الشفقة على المرأة ..إنها سهامٌ تتوالى، ولم يعُد الأمر خفياً.

إن طاولة البحث عندكم متسعة: قيادة المرأة، وجه امرأة، عورة المرأة، سفر المرأة، مساواتها بالرجل، اختلاطها به ..
إنه مشروع متكامل، ولسنا أغبياء!
ومن مغالطات هؤلاء أنهم يصورون الصورة هزلية مضحكة! إنهم يتندرون بأن العلماء يحرمون أن تجلس على كرسي وتدير مفتاحاً وتمسك مقوداً وتضغط على دواسة! هكذا بكل سذاجة؟!
ارتقوا في طرحكم يا هؤلاء؛ فحينما منع العلماء قيادتها منعوها نظراً للمفاسد المترتبة عليها.والنظر إلى المآلات وعواقب الأمور مسلكٌ شرعيٌ رشيد، وإن حاول الجهال تشويهه وإظهاره بوجه قبيح.بل هو شأن العقلاء ..وأحزم الناس من لو مات من ظمأٍ        لم يقرب الوِرد حتى يعلم الصَدَراإن النظر في المباح الذي يكون ذريعة إلى الشر من حيث التقييد أو المنع أصلٌ أصيل في الشريعة، يقوم على عشرات الأدلة الصريحة.وإن تمييز أصلح المصلحتين بحيث يقدم أعلاهما، وأفسد المفسدتين بحيث يرتكب أدناهما: خاصيةٌ لأهل العلم لا يشركهم فيها غيرهم.ورضي الله عن الصديقة الفقيهة عائشة إذ قالت: (لو أن رسول الله صلى الله عليه و سلم رأى ما أحدث النساء لمنعهن المسجد) (البخاري 869 ومسلم 445)،
فليت شعري ماذا ستقول لو أدركت زماننا، وجابت أسواقنا، وشاهدت فتياتنا!

قالوا: قيادتها السيارة تعني درء مفسدة استقدام السائقين وما يجلبه ذلك من شرور.مغالطة أخرى .. فالبيوت تعج بالشباب، وبيد كل منهم مفتاح سيارة، ولم يستغن المجتمع عن السائقين؛
فهل سنستغني عنهم بقيادتها؟
وهل استغنت دول الخليج عنهم ونساؤهن يقدن؟!
بل إنني أقول: إن عدد العمالة سيزداد بزيادة عدد الورش ومراكز الصيانة مع كثرة السيارات -بقيادتهن- والحوادث!وما كنا نخشاه من السائقين على النساء سنضيف إليه خشيتنا -أيضا- من هؤلاء العاملين، والمرأة المسكينة تتجول في "الصناعية" وتقف بينهم، وهي تسأل وتفاوض وتشرح وتنتظر!لا تقولوا سيتولى هذا بدلا عنها محرمها .. لأننا سنقول: أنتم تفرضون أن لا رجل لها! وعلى فرض وجوده .. فمن عجز عن إيصال زوجته لحاجتها سيكون أشد عجزا في إصلاح عطل مكيف أو تغيير إطار أو انتظار في الوكالة لصيانة الدورية!

قالوا: حرمتم قيادتها غيرةً عليها؛ فأين غيرتكم وهي تخلو بالسائق ويخلو بها في هذه الحجرة الضيقة (السيارة)؟!مغالطة أخرى! ومن قال بجواز خلوتها بالسائق أصلا؟! فالعلماء منعوا من هذا وهذا ..ثم إنه لا داعي للمشاغبة في قالب النصح والغيرة .. فإنها لو قادت سنعاني مشكلتين لا مشكلة واحدة!فهل سيضمن لنا دعاة القيادة أن لن تركب امرأة مع سائق البتة؟

!قالوا: المرأة قد تضطر لإيصال ابنها إلى المستشفى في ساعة متأخرة من الليل .. فأين الرحمة في قلوبكم؟حسنا .. لا رجل في البيت! ولا جيران حوله! ولا إسعاف يصل إليه!
أين تعيش هذه المرأة وصبيها أيها "الرحماء"؟!
أي تلاعب بالعقول هذا؟!
وهل لديكم إحصائية بوفيات الأطفال نتيجة عدم قيادة المرأة للسيارة خلال عشرات السنين التي خلت؟!
ثم: هل يجوز أن تكون الحالات الاستثنائية أصلا يُبنى عليه؟
بمعنى: هل سنقول بجواز أكل الميتة مطلقا لأن الإنسان قد يكون في حالة نادرة لو لم يأكلها سيموت؟!
هل يقول عاقل بهذا؟

أخيرا أقول: إن سُلم أن في قيادة المرأة خيرا وحلا لمشكلات بعضهن .. فإن مفسدتها لعموم المجتمع أكبر .. ولا يكاد يخلو مظهر من مظاهر الشر من بعض خير في أعطافه، والعبرة بالغالب؛ والله تعالى أثبت منافع للخمر والميسر؛ لكنه قال: (وإثمهما أكبر من نفعهما).وختاما .. أستطيع أن ألخص الصراع على هذه القضية في مجتمعنا بأنه خلاف منهجي بين فريقين ..

فريق يريد أن يحافظ المجتمع على بقية من صفائه ونقائه ودفئه .. ويضع نصب عينيه قوله تعالى: (ولا تتبع أهواء الذين لا يعلمون) ..

وفريق آخر يريد شيئا آخر .. (ويريد الذين يتبعون الشهوات أن تميلوا ميلا عظيما).والله غالب على أمره ولكن أكثر الناس لا يعلمون.  

وكتبه: د. صالح بن عبد العزيز بن عثمان سندي               

عضو هيئة التدريس بالجامعة الإسلامية بالمدينة 

انشره يامحب الخير

أرجوزة حملة الرصيف

أرجوزة اسمها ( تحفة الحصيف المبتغي لحملة الرصيف ) :

ومن عظيم ما أتى من شر
في قرننا الخامس بعد العشر

ما اشترطوا في الحج من شروط
معلومة الشذوذ والسقوط

إذ شرطوا التصريح للمناسك
ووصفوا من لا يرى بهالك

وبالغوا في صفة التعزير
بالسجن والتغريم والتسفير

وذا الأخير للمسمى الأجنبي
وإن يكن في شرف آل النبي

وأقسموا إن جاء من يأباه
أنفوه ما تهيبوا عقباه

فهاك ما احتالوا على التصريح
من حاظر لذاك أو مبيح

فمنهم الداخل بالمخيط
وقد نوى الفداء للتفريط

ومنهم المحرم عند مكة
ولم تكن فديته منفكة

ومنهم المشترط الذي شرط
لحابس التفتيش أو منع الشرط

ومنهم المجتاز للتفتيش
برشوة أو مسلك وحيش

ومنهم المندس بين حملة
وكم يضيع فرد بين جملة

وأفضل الحملات للحصيف
وباتفاق حملة الرصيف

ذي حملة الزهاد والعباد
وزادها (المعمول) و(الزبادي)

شعارها لا شيء كافتراش
للأرض والجبال كالفراش

والنوم والخلاء عند حملة
يجوز دون سبب أو علة

دليلنا قول النبي من صدق
في قوله:«منى مناخ من سبق»

فمن ترى أبوابها مفتوحة
فنومة وحاجة مسموحة

وهكذا قد تمت الرجيزة
لطيفة في فنها وجيزة

سميتها ب(تحفة الحصيف
المبتغي لحملة الرصيف)