أرجوزة اسمها ( تحفة الحصيف المبتغي لحملة الرصيف ) :
ومن عظيم ما أتى من شر
في قرننا الخامس بعد العشر
ما اشترطوا في الحج من شروط
معلومة الشذوذ والسقوط
إذ شرطوا التصريح للمناسك
ووصفوا من لا يرى بهالك
وبالغوا في صفة التعزير
بالسجن والتغريم والتسفير
وذا الأخير للمسمى الأجنبي
وإن يكن في شرف آل النبي
وأقسموا إن جاء من يأباه
أنفوه ما تهيبوا عقباه
فهاك ما احتالوا على التصريح
من حاظر لذاك أو مبيح
فمنهم الداخل بالمخيط
وقد نوى الفداء للتفريط
ومنهم المحرم عند مكة
ولم تكن فديته منفكة
ومنهم المشترط الذي شرط
لحابس التفتيش أو منع الشرط
ومنهم المجتاز للتفتيش
برشوة أو مسلك وحيش
ومنهم المندس بين حملة
وكم يضيع فرد بين جملة
وأفضل الحملات للحصيف
وباتفاق حملة الرصيف
ذي حملة الزهاد والعباد
وزادها (المعمول) و(الزبادي)
شعارها لا شيء كافتراش
للأرض والجبال كالفراش
والنوم والخلاء عند حملة
يجوز دون سبب أو علة
دليلنا قول النبي من صدق
في قوله:«منى مناخ من سبق»
فمن ترى أبوابها مفتوحة
فنومة وحاجة مسموحة
وهكذا قد تمت الرجيزة
لطيفة في فنها وجيزة
سميتها ب(تحفة الحصيف
المبتغي لحملة الرصيف)
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق