الثلاثاء، 10 يونيو 2014

الذاكرين الله كثيرا

تأملوا هذه الآية وانظروا أين وردت فيها كلمة ( كثيراً ) :

( إن المسلمين والمسلمات والمؤمنين والمؤمنات والقانتين والقانتات والصادقين والصادقات والصابرين والصابرات والخاشعين والخاشعات والمتصدقين والمتصدقات والصائمين والصائمات والحافظين فروجهم والحافظات والذاكرين الله كثيرا والذاكرات أعد الله لهم مغفرة وأجراً عظيماً )

هناك صفة واحدة وردت معها كلمة ( كثيراً ) ، فلم يقل والمتصدقين كثيراً لكنه قال ( و الذاكرين الله كثيراً ).

وعندما أوصى الله نبيه زكريا عليه السلام قال : ( قال رب اجعل لي آية قال آيتك ألا تكلم الناس ثلاثة أيام إلا رمزاً واذكر ربك كثيراً وسبح بالعشي والإبكار )

ونبي الله موسى عليه السلام كان مدركاً لحقيقة هذا الكنز فقال ( كي نسبحك كثيرا ونذكرك كثيراً ).

وقد أمرنا الله تعالى بذلك فقال : (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اذْكُرُوا اللَّهَ ذِكْرًا كَثِيرًا ، وَسَبِّحُوهُ بُكْرَةً وَأَصِيلا )

وعلى العكس، فإن من صفات المنافقين أنهم ( لا يذكرون الله إلا قليلاً ).

وحتى في موطن الذهول حين لقاء العدو في الحرب : ورد الأمر بكثرة الذكر ( يا أيها الذين آمنوا إذا لقيتم فئة فاثبتوا واذكروا الله كثيراً لعلكم تفلحون ).

وفي الحديث عَنْ عَبْدِالله بْنِ بُسْرٍ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ أَنَّ رَجُلاً قَالَ: يَا رَسُولَ الله إِنَّ شَرَائِعَ الإسْلاَمِ قَدْ كَثرَتْ عَلَيَّ فَأَخْبرْنِي بشَيْءٍ أَتَشَبَّث بهِ. قَالَ: «لاَ يَزَالُ لِسَانُكَ رَطْباً مِنْ ذِكْرِ الله». أخرجه الترمذي وابن ماجه.

اللهم اجعلنا جميعاً من الذاكرين الشاكرين واغفر لنا وللمسلمين والمسلمات.

الثبات لا يكون بكثرة الاستماع للمواعظ وإنما يكون ( بفعل ) هذه المواعظ ﴿ ولو أنهم فعلوا ما يوعظون به لكان خيراً لهم وأشد تثبيتا ))
اللهم صل على محمد.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق