استقرأ القاضي الشيخ عطية محمَّد سالم -رحمه الله- أنَّ دعاء ختم القرآن أول ما كان في الصلاة كان في عهد عثمان -رضي الله عنه-، بل رجح أنه هو أول من سنَّه، وتتابع عليه المسلمون بعد ذلك إلى يومنا هذا، واستند في ذلك على آثار صححها .
قال -رحمه الله-: " غير أننا وجدنا هنا في عهد عثمان -رضي الله عنه- عملاً يكاد يكون جديدًا في التراويح، وهو الدعاء بختم القرآن في نهاية الختمة، وذلك لما ذكره ابن قدامة رحمه الله في المغني [ج2 ص171] قال: "فصل في ختم القرآن، قال الفضل بن زياد سألت أبا عبد الله فقلت: أختم القرآن، أجعله في الوتر أو في التراويح؟، قال: اجعله في التراويح حتى يكون لنا دعاء بين اثنين، قلت: كيف أصنع؟ قال: إذا فرغت من آخر القرآن فارفع يديك قبل أن تركع وادع بنا ونحن في الصلاة وأطل القيام، قلت بما أدعو؟ قال: بما شئت، قال: ففعلت بما أمرني، وهو خلفي يدعو قائمًا ويرفع يديه قال حنبل: "سمعت أحمد يقول: في ختم القرآن إذا فرغت من قراءة {قُلْ أَعُوذُ بِرَبِّ النَّاسِ} فارفع يديك في الدعاء قبل الركوع، قلت إلى أي شيء تذهب في هذا؟ قال: رأيت أهل مكة يفعلونه، وكان سفيان بن عيينة يفعله معهم بمكة"، قال العباس بن عبد العظيم: "وكذلك أدركنا الناس بالبصرة وبمكة، ويروي أهل المدينة في هذا شيئا وذكر عن عثمان بن عفان".
فقوله رأيت أهل مكة يفعلونه وفعل سفيان بن عيينة معهم، ثم قول العباس بن عبد العظيم أدركنا الناس بالبصرة وبمكة وبروي أهل المدينة في هذا شيئا وذكر عن عثمان بن عفان يدل أنّه كان عملاً عامًا في تلك الأمصار مكة والبصرة والمدينة، ويشير إلى أنّه لم يكن قبل زمن عثمان.
كما يدل على أنّه من عمل عثمان رضي الله عنه إن صحت عبارته، ويروي أهل المدينة في هذا شيئا…الخ.
وعلى كل فقد فعله أحمد رحمه الله مستدلا بفعل أهل الثلاثة المذكورة ومستأنسا بما يروي أهل المدينة في هذا عن عثمان رضي الله عنه ، مما يدل على أنّه كان موجودا بالمدينة عمل دعاء الختم الذي يعمل اليوم في التراويح مع طول القيام، وسيأتي نصه في سياق مذهب أحمد رحمه الله تعالى . . .
فيكون الجديد في التراويح في عهد عثمان -رضي الله عنه- أنّ عليا بنفسه كان يؤم الناس فيها عشرين ليلة، وأنّه وجد دعاء ختم القرآن" انتهى كلام الشيخ عطية سالم -رحمه الله- .
في كتابه الرسائل المدنية
هذا كلام متين من الشيخ عطية رحمه الله
ومثله كان يقرر الشيخ العصيمي فيقول:
ان ثم مسائل تناقل الناس لها جيلا بعد جيل اعظم من الاجماع خاصة مع اختلاف المذاهب واختلاف البلدان مما يدل على انه عمل اهل الاسلام ورثه اللاحق من السابق
ويضرب مثلا بخطبتي العيد فلا نجد نصا على انها خطبتان ولا اجماع بلا ولا كلام فيها
الا ان عمل المسلمين قاطبة على ذلك
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق